الأربعاء، 30 مايو 2012

محرقة الإعلام في قطر لم ينج أحد

الشرق---الخليج--- , مايو- 30-2012------ المعلومات والقصص الإنسانية عن الضحايا وصلتنا عن طريق وسائل الإعلام الخارجية! لماذا تغيب الصحافة كسلطة رابعة في المتابعة والمراقبة والمحاسبة؟ المؤلم اكثر من المأساة المفجعة التي أدت الى مقتل 13 طفلاً من تسعة عشر شخصا في المجمع التجاري، هو التعامل مع المآسي والمصائب والازمات والمشاكل والقضايا والعلل والمصائب والكوارث في المجتمع. والخاسر الاكبر في ذلك وسائل الاعلام بكل اطيافها المكتوبة والمرئية والمسموعة وهي ليست سابقة، ففي كل اختبار او تجربة حقيقية يتم فيها قياس مستوى المهنية التي تتمتع فيها وسائل الاعلام في قطر تكون النتيجة مخيبة ومحبطة وهكذا دوليك منذ ثلاثة عقود الى اليوم. حادثة المجمع التجاري الكارثية عمقت من ازمة الاعلام ومخرجاته الضحلة السطحية المتمثلة في النظر الى تغطية الداخل من تلقي ونشر الاخبار الاحتفائية من استقبال وتوديع المسئولين الكبار الى مقابلة الوزراء والمساعدين للسفراء والزوار الرسميين للدولة، الى الابراز والاشادة بدور وانجازات المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة والشركات التجارية وشركات القطاع الخاص والتمجيد والتهليل والتصفيق الى بعض الشخصيات الرسمية والعامة او الدينية في ظل غياب اي نقد حقيقي جذري لكل مشاكل المجتمع على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والفكرية والصحية والاعلامية الى اخر القائمة التي تشكل اساسيات وجود واستمرارية العمل الصحفي والاعلامي في اي مجتمع في العالم. في كل ازمة تبرز الفجوة الكبيرة في وسائل الاعلام الداخلية وتنقسم الى نوعين وسائل الاعلام في قطر، ووسائل الاعلام القطرية الاولى اشبه بتلك المباني والمؤسسات التي تمارس العمل الاعلامي من خلال وجودها داخل المجتمع وليس بالضرورة مرتبطة به. والاخرى هي تلك التي تعيش هموم وآلام وجراحات وآمال واحزان وأحلام واتراح المجتمع وتتفاعل معها وتتبناها وتعكسها في كل تغطية وخبر ومقال وتحقيق او تقرير وهو ما تعاني من تحقيقه (99 %) من الوسائل الاعلامية التي تنطلق من رحم المجتمع سواء كانت حكومية او شبه حكومية او خاصة. مثلما كان الحال في السابق مع اشتعال شرارة الثورات في الشوارع العربية والانتقال الى محطة الجزيرة التي تبث من قطر لمتابعة تغطية الاحداث ومشاهدة الصورة والتقارير المصورة المرئية ومقاطع الفيديو، كانت وجهتنا اليوم في قطر الى مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية والى الفيسبوك وموقع تويتر لمتابعة الاخبار ومعرفة كل ما يتعلق بكارثة الحريق بمجمع فيلاجيو التجاري. والغريب ان الفيديو الاشهر عن الحادثة انتشر بشكل واسع بعدما وضعه موقع قناة العربية في دبي في تقريره عن الحادثة وشاهده المتابع في العالم العربي؟! غاب التلفزيون القطري الرسمي عن الاحداث ولم يوجد في الموقع ولا حتى بالقرب وظل في عرض المسلسلات العربية حتى وهو يشاهد سحب الدخان الكثيفة تغطي السماء فوق رأسه؟!. واستمرت الاذاعة الرسمية في بث الاغاني والبرامج والمسلسلات المحلية (الكئيبة). ولم تتوقف موجة الاغاني الطربية على اذاعة صوت الخليج (المعزولة) تعاطفا مع أرواح 19 ضحية 13 طفلا و4 مربيات و2 من الدفاع المدني و17 مصابا ولم يعلم ساعتها كم اعداد الضحايا والكل اعتقد ساعتها أنه ربما يعرف شخصا قريبا او بعيدا قضى نحبه في الكارثة او منهم من ينتظر! الصحف الوطنية بطبعتيها العربية والاجنبية لم تفعل مواقعها الالكترونية وتنشر الاخبار سواء كانت صحيحة او حتى توقعية، لان تصميم المواقع للعديد من الصحف المحلية لا يسمح لها بنشر الاخبار التفاعلية وينتمي الى القرون الوسطى عندما تعرف العالم على ثورة الانترنت في بداياتها!. ولم تفكر اي صحيفة او مطبوعة في اصدار طبعة مسائية او اضافية وقت وقوع الحادث بما فيها مؤسساتنا (الشرق). وهي انتظرت الى اليوم التالي لكي تنشر الاخبار المكررة عن الحادث دون انفرادات صحفية ولا متابعة اخبارية عن هؤلاء الذين لقوا مصرعهم من هم، ما هي اسماؤهم، كم هي اعمارهم، ما شكلهم، ما لونهم، كيف كان حال اليوم الذي ذهبوا اليه. لم يتم عمل حوار واحد مع ذويهم واقاربهم؟ لم تذهب صحيفة واحدة الى المستشفى وتتابع الاحداث وتنقل الوقائع، لم تلتق اي صحيفة مسئولا في المجمع او خارجه وتطرح عليه الاسئلة. من الجهات المسئولة عن وجود حضانة اطفال داخل مجمع تجاري ومن سمح بذلك. لماذا تنتظر الصحافة التقرير الرسمي من وزارة الداخلية ولا تقوم بعملها كسلطة رابعة في المتابعة والمراقبة والمحاسبة وكشف العورات وطرح التساؤلات وتوفير المعلومات. صحيفة (الوطن) وصفت الكارثة في عنوانها الرئيسي بـ(الاثنين الحزين) وهو اشبه بالعناوين التي اطلقت على مأساة 11 سبتمبر في نيويورك، لكن كل من يتابع الاعلام المحلي في يوم وقوع الكارثة يخرج بانطباع بان الكل كان يتصرف وكأنه لا يوجد شيء يستحق المتابعة! اغلب المعلومات المفصلة والقصص الانسانية عن الضحايا وصلتنا عن طريق الصحف ووسائل الاعلام الخارجية البعيدة والمواقع الاجتماعية والبريد الالكتروني. اكثرها تأثيرا تمثل في تقرير الديلي ميل (Daily Mail) صحيفة بريطانية تتناول بالتفاصيل قصص ضحايا كارثة مجمع (فيلاجيو) بالصور العائلية والاسماء والمقابلات الخاصة بالاضافة الى الخلافية المعلوماتية وهو يعادل كل ما نشر في تغطية جميع وسائل الاعلام في قطر حتى بعد الحادث في اليوم التالي؟! ولكي لا نتجنى على الحقيقة، فالزميلة صحيفة الراية اشارت في تقرير لها وهو اشبه بالعتب على الجميع وربما على تغطية الجريدة نفسها، ان 8 ساعات كاملة قضاها المواطنون فريسة للشائعات والأخبار المدسوسة والمعلومات الكاذبة حيث غابت الحقيقة وتهرب كل مسؤول من الرد على استفسارات المواطنين ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، فتطوع آلاف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلوا حالة الصدمة والهلع والحزن التي سيطرت على الجميع، وروجوا للأرقام المغلوطة عن عدد القتلى والجرحى والمعلومات الكاذبة حول ملابسات الحادث وأسبابه، ولم يترددوا في نسب كثير من تلك المعلومات لوزارات ومسؤولين. واضافت الصحيفة كشفت كارثة حريق فيلاجيو عن انفصال تلفزيون قطر عن نبض الشارع، وانتظار المسؤولين تعليمات عليا للقيام بواجبهم، ففي الوقت الذي كان التلفزيون يذيع برامج تتحدث عن ترشيد استهلاك الطاقة، والحد من التلوث وتجميل الشوارع، كان الناس يتابعون تفاصيل الحادث لحظة بلحظة عبر مقاطع الفيديو القصيرة التي التقطها هواة ووضعوها على موقع الـ " Youtube" الشهير، ويتبادلون المعلومات والصور للضحايا وعمليات الإنقاذ وشهادات شهود العيان من موقع الحادث على المواقع الالكترونية. ونوهت الصحيفة بان أبسط قواعد الشفافية تقضي بعدم فرض حالة التعتيم الإعلامي على مثل هذه الحوادث المأساوية، فالمشاهد التي لم يذعها تلفزيون قطر وجدت طريقها على تلفزيونات دول أخرى، والمعلومات التي لم يتم نفيها بعد 7 ساعات من إطلاقها، لا يمكن تغيير تأثيرها في نفوس من صدقوها. واختتمت الصحيفة بقولها لقد صمتنا عن أسباب حريق منطقة الأسواق الذي التهم عشرات المحلات وهدد أرواح مئات الأفراد وتسبب في خسائر بملايين الريالات قبل 3 سنوات، دون أن نعرف حتى الآن من المسؤول وكيف يمكن ضمان عدم تكرار الحادث وكذلك الأمر مع العديد من الحرائق التي اندلعت خلال السنوات الخمس الماضية في مطاعم ومنشآت عامة وخاصة، ومخازن للشركات، ومجمعات تجارية، والتي تعامل معها المسؤولون بكثير من الضبابية وقليل من المصداقية، وأغلقت ملفاتها دون الإعلان عن الإجراءات الكفيلة بالحد من تكرارها

Turkish and Iranian ways diverge

The Peninsula Newspaper Wednesday, 30 May 2012 02:06--- The split between Turkish and Iranian patterns remains there. So the fate of the future of the Arab region has not yet been decided in the light of output of the political process, which swivelled its wheel that was stalled for several centuries after the eruption of the streets against the worn authoritarian regimes. In spite of the rapid movement and changes the outcomes remain disappointing, and less than what was hoped at all levels, which may be born out of the crisis for entering into more and deeper crises. Despite of the similar experiments in front of the eyes the learning and benefiting from lessons are still distant. The Arab world along with its surrounding regions is going through the big political stage and deep internal and external interactions and changes. The movement of the street, which emerged from the womb of slavery and tyranny prolonged to the stage of re-drafting the aspects of the state, community institutions and the future of the system of ruling political, religious, social and cultural values. This situation restored the production of modern and new scientific concepts of everything revolving around them, which are called like a comparison between the light bulb and the normal lamp, as the French philosopher Gaston Bachelard points out, although there is no formative relationship between these two, but they are same as both of them give light when darkness falls. It means that their goal is one and their synthetic form is different, and when we think in a scientific way about the way of functioning of the light bulb, it cannot be compared to the way of functioning of the normal lamp, but from a scientific study that studies the relationships among a group of phenomena, which is something that distinguishes (epistemology). The Iranian experience, which I believe represents the old lamp, which works by wick and have its followers and opponents in the Arab world. The first category believes that it is a pure Islamic experience although it has a different doctrine which is a semi-approach to the method of the Islamic caliphate, and it also adopts the main issues of the Islamic nation and most importantly the Liberation of Palestine. It supports the resistance of Hamas, the stability of the regime in Syria and Hezbollah in Lebanon. The second category opposes the mandate of the clergy and the religious ideological thought on the resources of the state, and regards it as synonymous with tyranny, dictatorship, corruption of government, monopoly of power and the return to the age of darkness and domination, whether by a person or group or party or state or empire such as the Persian, but with a religious cover. On the opposite side, Turkey is overlooking at the Arab world after an absence that lasted many decades with its experience and new open fundamentals and also with the mistakes. The Turkish experience is filled with vitality and activity, from a society which is pluralistic in terms of religion, doctrine, to a balanced political society to a large extent. It enjoys the separation of legislative, executive and judicial authorities. It is a civil society which enjoys public freedoms, freedom of the press, expression and information and freedom of opinion, protest and peaceful opposition. In case of the outbreak of storming disputes and acute crises between the parties to the system of government and the protecting military establishment, they refer to the legal institutions of the judiciary, parliament and the Supreme Constitutional Court, instead of coups, military interventions and plots that we are still seeing in the Arab world. The political and democratic maturity in the new Turkish experiment is characterised even in case of ridiculing it. A lot of criticism directed at the Justice and Development Party, and its symbols (Erdogan, Gul, Ihsanoglu), which realised many achievements and millions of Turks voted in its favour. In front of the Turkish National Assembly, Davutoglu, Minister of State defended his government’s policy that Turkey will lead the “new system of peace”, as a result of “the birth of new Middle East, making it a target of criticism addressed to it by the various opposition parties for the policy of its government, which transformed Turkey into the State of crisis in the region. The writer Aydin Engin described Ihsanoglu, in an article published by the website “T-24” that he sees himself as “Kissinger” or “Metternich” of the twenty-first century, while he is “a political figure who has wide imagination and leads a dreamy foreign policy which is far from the reality”. The writer mentioned that “all the facts confirm that there is no truth to the allegations of Ihsanoglu that the zone of peace is formed around Turkey”, stressing that Ihsanoglu is making fun of the Turkish people by these statements, because his government, which lost all its neighbours in the region, now is not able to claim peace, lead the change, draw a rosy picture of Turkey in the Middle East and draw attention from the Kurdish problem the right to democratic protest and the abandonment of the Justice and Development Party of the democratisation in the Turkish society”. The writer noted saying that “it seems that Davutoglu, who is talking about a new Middle East, excludes Arab kingdoms, and Egypt ruled by the Muslim Brotherhood, and Yemen, Sudan and Jordan and sees them as non-Middle East states”. The Arab relationship with Turkey went through several stages including the national hatred and left-wing Arab that considered Turkey as an ally of the West and hostile to the Soviet Union and socialism and communism movements, groups and ideas locally and globally, as well as it has border disputes with Iraq, Syria and Ottoman history. There is hatred by religious groups, Sunni and Shia as well as the history of modern Turkey and a secular and democratic approach and elimination of the Islamic caliphate and its heading towards the West, Europe and America, and the friendly political relationship and strong cooperative relations with Israel. But the hostile attitudes turned positive with the arrival of the Justice and Development Party with the liberal Islamic approach, as it calls for itself. However there is still a fear of turning Turkey into an approach close to Iran when the dose of religion is increased, as the illusions of the Ottoman Empire and its use of religion to subjugate the peoples remain stuck in the minds of some. If the fear is legitimate in Turkey in spite of the break with the past (epistemology), it is also legitimate significantly and widely in the Arab world, which begins the march of a million miles to participate in the polls, in Tunisia, Egypt, Libya and Yemen, even it didn’t go through the stages of maturity and stability of democratic experience, not at the elite level and not at the institutional level, and not even at the level of a man in the street, and most of the religious movements which came to power are the closest in experience to the Republic of Iran rather than the Turkish experience.

وجهة المسار العربي بين العثماني والفارسي!

جريدة الشرق - الخليج مايو 24 - 2012 الانقسام بين النمو ذج التركي الإيراني لا يزال قائماً. لذا يظل مصير مستقبل المنطقة العربية لم يحسم بعد في ظل مخرجات العملية السياسية، التي دارت عجلتها المعطلة لعدة قرون بعد انفجار الشوارع في وجه الأنظمة الحاكمة البالية المستبدة. ورغم الحراك والمتغيرات السرعية فإن المحصلات تظل مخيبة، واقل من المأمول على جميع المستويات، مما قد يولد عن الخروج من أزمة الدخول في أزمات أشد وأعمق. ورغم التجارب المماثلة أمام الأعين يظل التعلم والاستفادة من الدروس بعيد المنال. تعيش المنطقة العربية وما حولها مرحلة مخاض سياسي كبير.. وتفاعلات وتغيرات داخلية وخارجية عميقة، تطول حركة الشارع الذي خرج من رحم الاستعباد الاستبدادي، إلى مرحلة إعادة صياغة مفاصل الدولة ومؤسسات المجتمع، ومستقبل نظام القيم السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية الحاكمة، وأعاد إنتاج مفاهيم حديثة علمية جديدة لكل ما يدور من حولهم التي يطلق عليها وهو أشبه بالمقارنة ما بين المصباح الكهربائي والمصباح العادي، كما يشير الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار، فعلى الرغم من أنه لا توجد علاقة تكوينية بينهما، ولكنهما يتماثلان من حيث أنهما يضيئان عند سقوط الظلام. أي إن هدفهما واحد وصورتها التركيبية مختلفة، وعندما نفكر بطريقة علمية في كيفية عمل المصباح الكهربائي، فلا يمكن مقارنته بعمل المصباح العادي، بل انطلاقا من دراسة علمية تقوم بدراسة العلاقات بين مجموعة من الظواهر، وهو ما يميز علم (الابستمولوجيا).. التجربة الايرانية التي أومن أنها تمثل المصباح القديم، الذي يعمل عن طريق الفتيلة لها أتباعها وخصومها في العالم العربي، والفئة الأولى تؤمن أنها تجربة إسلامية خالصة، وإن كانت من مذهب مخالف، وهي شبه مقاربة لمنهج الخلافة الإسلامية، كما أنها تتبنى قضايا الامة الرئيسية، وأهمها تحرير فلسطين ودعم المقاومة في حماس، واستقرار النظام في سوريا، وحزب الله لبنان.. والفئة الثانية تناهض ولاية رجال الدين، والفكر الأيديولوجي الديني على مقدرات الدولة، وتعتبرها مرادفاً للاستبداد، والديكتاتورية، وفساد الحكم، واحتكار السلطة، وعودة لعهود الظلام والتسلط، سواء لشخص أو مجموعة أو حزب أو دولة أو إمبراطورية كالفارسية، لكن بغطاء ديني.. في الجانب المقابل تطل تركيا على العالم العربي بعد غياب دام عقوداً طويلة، بتجربتها وسياساتها الانفتاحية الجديدة وبأخطائها أيضاً.. التجربة التركية اليوم حافلة بالحيوية والنشاط، من مجتمع تعددي بأعراقه، ودياناته، ومذاهبه، إلى سياسي متوازن لحد كبير، من: فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.. إلى مدني، من: إتاحة الحريات العامة، وحرية الصحافة والتعبير والإعلام وحرية الرأي والاحتجاج والمعارضة السلمية، وعند نشوب خلافات عاصفة وأزمات حادة بين أطراف نظام الحكم والمؤسسة العسكرية الحامية، يتم الرجوع الى المؤسّسات الشرعية في القضاء والبرلمان والمحكمة الدستورية العليا، عوضاً عن الانقلابات، والتدخلات العسكرية، والمؤمرات، التي شهدنا ولا نزال في العالم العربي النضج السياسي والديمقراطي في التجربة التركية الحديثة، يتميز حتى في السخرية منها، والكثير من الانتقادات توجه إلى حزب العدالة والتنمية، ورموزه (أردوغان، جول، أوغلو) والذي حقق إنجازات عديدة.. وصوت لها ملاين الاتراك. فأمام مجلس الأمة التركي، دافع داود أوغلو وزير الخارجية عن سياسة حكومته، في أن تركيا ستتزعم "منظومة السلام الجديدة"، نتيجة "ولادة الشرق الأوسط الجديد"، مما جعله أمام سيل من الانتقادات الحادة وجَّهَتْها مختلف أحزاب المعارضة لسياسة حكومته، التي حولت تركيا إلى دولة أزمة في المنطقة. الكاتب أيدين أنجين وصف أوغلو في مقال نشره موقع "تي 24" أنه يرى نفسه "كيسنجر" أو "مترنيخ"، القرن الحادي والعشرين، وما هو إلا "شخصية سياسية تملك مخيلة واسعة"، تقود سياسة خارجية "حالمة وبعيدة عن الواقع". وأشار الكاتب إلى أن "جميع الوقائع تؤكد أنه لا صحة لادعاءات أوغلو بأن منطقة سلام تتشكل حول تركيا"، مشدداً على أن أوغلو "يسخر من الشعب التركي بكلامه هذا لأن حكومته، التي خسرت جميع جيرانها في المنطقة، (أصبحت) غير قادرة على تزعم السلام، وقيادة التغيير، ورسم صورة مشرقة لتركيا في الشرق الأوسط، ولفت الأنظار عن المشكلة الكردية، وحق التظاهر الديمقراطي، وتخلي حزب العدالة والتنمية عن تحقيق الديمقراطية في المجتمع التركي".. ونوه الكاتب بقوله إلى أنه "يبدو أن أوغلو الذي يتحدث عن شرق أوسط جديد، يستثني الممالك العربية التي يحكمها شيوخ النفط، ومصر التي يحكمها الإخوان المسلمون، واليمن والسودان والأردن، وينظر إليها على أنها ليست دولاً شرق أوسطية" العلاقة العربية مع تركيا مرت بعدة مراحل من الكراهية القومية، واليسارية العربية التي اعتبرت تركيا حليفاً تابعاً للغرب، معادياً للاتحاد السوفيتي والأفكار والجماعات والحركات الاشتراكية والشيوعية محلياً وعالمياً، والنزاعات الحدودية مع العراق وسوريا والتاريخ العثماني الاستعماري. إلى البغض من قبل الجماعات الدينية السنية والشيعية، إلى تاريخ تركيا الحديث، والنهج العلماني الديمقراطي وتصفيتها الخلافة الإسلامية، وتوجهها الغربي — الأوروبي — الأمريكي، والعلاقة السياسية الودية والتعاونية القوية مع اسرائيل.. ولكن المواقف المعادية تحولت إلى إيجابية، مع وصول حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية ـ الليبرالية، كما يطلق على نفسه. ورغم ذلك لا يزال هناك من يخشى أن تتحول تركيا إلى نمو ذج قريب من إيران عندما يتم أدلجة المجتمع، وزيادة الجرعة الدينية، فأوهام الإمبراطورية العثمانية واستخدامها الدين لإخضاع الشعوب.. لها بقايا عالقة في أذهان البعض. إذا كان الخوف مشروعاً في تركيا رغم كل ما وصلت إليه من قطيعة مع الماضي (الابستمولوجي)، فهو مشروع بشكل كبير وواسع في العالم العربي، الذي يبدأ مسيرة المليون ميل بالمشاركة في صناديق الاقتراع، في تونس ومصر وليبيا واليمن، ولم يمر بمراحل النضج ورسوخ التجربة الديمقراطية، لا على المستوى النخبوي ولا المؤسساتي ولا حتى على مستوى رجل الشارع، كما أن معظم التيارات الدينية التي وصلت إلى السلطة، هي أقرب ـ في تجربتها ـ إلى الجمهورية الإيرانية عن التجرية التركية

Investment funds in Arab countries

The Peninsula Newspaper Wednesday, 23 May 2012 06:27 The experience of the UAE to invest in Europe and especially in Germany is worthwhile to be pursued as it completes the process initiated by the other GCC countries in the use of financial returns from higher oil prices and investment in industrial companies, and real estate, financial, economic and sports sectors. But the fear lies in the welcome by the West at the beginning of the crisis as the drowning person asks the help from the passengers on the ship, in order to try to burn it after a helping hand was extended to him. We have the experience of DP World in the United States yesterday and Qatari investments in France today and such experiences serve a lesson for us for a long time. (1) The recent studies and statistics estimated the balance of Gulf sovereign funds at $2trn. The American Institute of International Finance confirmed that 36pc of the total cumulative volume of Gulf assets has been pumped into the global markets during the last five years, and Europe attracted 55pc of financial flows from the Gulf States, while the Middle East, including the Arab states acquired 11pc of these flows. The investment activity of the Gulf funds resulted in increasing the savings and led to increase the international liquidity by more than 44pc to contribute to moving the global economy and saving the troubled Western banks as a result of its involvement in the mortgage securities. It is noted that the economic media and newspapers in Germany are racing to distribute the titles on Arab investment, especially from the UAE as it has been called the “White Horse”, “potential saviour” and “guardian angel”. The UAE investments have been diversified as they acquired “Man” complex and became the first contributor to the “Daimler” group for the automotive industry. The UAE also invested in a factory specialised in solar energy. The official statistics indicate that the UAE is the first trade partner of Germany among the Arab countries, whereas the volume of trade exchange between the two countries reached $11bn in 2011. Heino Viesa, a specialist financial advisor pointed out that a lot of small investors in Europe and especially in Germany who no longer get loans from the banks are trying to get money from the Arabs or the Russians as they are the only ones who still have money and cash. There is the fear that the sudden fluctuations can occur in Berlin with Abu Dhabi as they occurred in Paris with Doha, as the Qatari investments, after they were welcomed and praised and the red carpet was laid on the road to the Elysee Palace, were criticised a lot because the French media termed those investments as “hegemony”, “expansion” and “invasion”. Qatar’s name not only became the investment system that raises many frightening questions in the mind of a French individual, even in the neighbourhoods inhabited by poor families for which Qatar tried to contribute to the provision of humanitarian support and assistance through the allocation of fund for development and assistance. (2) But is the investment in Europe meaningful, and is it better than the United States or Asian countries such as China, India or even Brazil, and will that help to improve the stereotype image and change the negative perceptions, which turned into a frightening bogeyman linked to the term (Islamophobia and Arabophobia) as that perception occupies a large area of the mentality of Western society. The recent criticism came in the words of the US President Barack Obama, who pointed out that Europe is still suffering from the repercussions of the financial crisis, because it did not adopt the procedures to stand up like the United States. The latest data released by the European Commission, pointed out that the biggest partners of Germany in the euro zone, France, Italy, and Spain, would be unable to fulfill the objectives of the European Union, because of the budget deficit for next year. It is supposed that in 2013 France and Spain will reduce their budget deficit below the barrier of 3pc of GDP, while Italy will undertake to achieve a disciplined budget by the same year. The American newspaper “Washington Times” confirmed that the victory of the socialist Francois Hollande in the presidential election in France and the harsh defeat of the supporters of austerity plans and financial rescue for Europe in France and Greece, confirm that Europe will remain mired in the financial problems plaguing the continent for several months. The newspaper said that Europe, which set up its development and well-being on the shoulders of the private sector, has refused to ease the burden on this sector, which can generate significant growth opportunities, as a result of rejection of European politicians to abandon the idea of control, which eventually led to a contraction of the economies and high unemployment rates. The basic problem in Europe, especially in countries such as Italy, Spain, Ireland, Greece and Portugal is that the borrowing cannot get them out of the debt. The newspaper pointed out that apart from Germany and the Netherlands, which have shown the signs of limited growth, all the countries of the European Union are suffering and even if these countries were able to relatively get out of the vortex of recession and economic downturn, they will continue to face the huge structural deficit. (3) According to the Institute of sovereign wealth funds there are 55 sovereign funds in the world and fourteen of them are stationed in the Gulf Cooperation Council (GCC). According to the estimates by the Institute of sovereign wealth funds a number of Arab countries own sovereign investment funds with huge estimates as the investment value of the funds of the authority of Abu Dhabi is estimated at about $627bn and the value of sovereign fund of Saudi Arabia reaches about $440bn. The investment authority of Kuwait owns more than $200bn and the Qatar Investment authority has more than $85bn, and Algeria’s “Fund revenue management” have around $57bn. The managers of the investment funds must think outside the traditional framework and invest in different areas and new places. The Minister of Trade and Industry in Rwanda, Francois Kanimba at the International Forum of investments held in conjunction with the United Nations Conference on Trade and Development in Doha recently said, “We have created a good environment, but we have not seen any influx of direct investments”. The Arab countries after the revolutions are also in need of internal investment in the region and the advancement of education, health, agriculture, industry sectors and the elimination of unemployment, poverty and diseases, so why are the Arab countries investing in other countries.

الخميس، 17 مايو 2012

الصناديق الاستثمارية في البلدان العربية!

الشرق - الخليج مايو 16- 2012 التجربة التي تدخلها دولة الإمارات في الاستثمار في أوروبا وخصوصا في ألمانيا جديرة بالمتابعة وهي تكمل المسيرة التي بدأتها الدول الخليجية الأخرى في استخدام العوائد المالية من ارتفاع أسعار النفط والاستثمار في الشركات الصناعية والقطاعات العقارية والمالية والاقتصادية والرياضية أيضا. لكن المخاوف تكمن في الترحيب من قبل الجانب الغربي في بداية الأزمة كالغريق الذي يطلب المساعدة من ركاب السفينة، ليقوم بمحاولة حرقها بعد أن يتم مد يد العون إليه، ولنا في تجربة موانئ دبي العالمية في الولايات المتحدة بالأمس والاستثمارات القطرية في فرنسا اليوم لعبرة يجب التوقف عندها طويلا. الدراسات والإحصائيات الأخيرة قدرت رصيد الصناديق السيادية الخليجية بـ 2 تريليون دولار، معهد التمويل الدولي الأمريكي أكد أن 36 % من الإجمالي التراكمي لحجم الأصول الخليجية تمّ ضخّه في الأسواق العالمية خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن أوروبا استقطبت 55 % من التدفقات المالية من الدول الخليجية، فيما استحوذت دول الشرق الأوسط بما فيها الدول العربية على 11 % من هذه التدفقات. النشاط الاستثماري للصناديق الخليجية أثمر في زيادة المدخرات وأدى إلى زيادة السيولة الدولية بنسبة فاقت 44 % لتساهم في تحريك الاقتصاد العالمي وإنقاذ البنوك الغربية المتعثرة نتيجة تورطها في سندات الرهن العقاري. من الملاحظ أن الإعلام الاقتصادي والصحف الألمانية تتسابق في توزيع الألقاب على الاستثمارات العربية وخصوصا من الإمارات، فهي أطلقت عليه "الحصان الابيض" و"المنقذ المحتمل" و"الملاك الحارس". لقد تنوعت الاستثمارات الإماراتية، من شراء شركات مجمع "مان" وأصبحت أول مساهم في مجموعة "دايملر" لصناعة السيارات واستثمرت أيضا في مصنع مختص بالطاقة الشمسية. الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن الإمارات تمثل الشريك التجاري الأول لألمانيا بين الدول العربية، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 11 مليار دولار عام 2011. هاينو فييسي المستشار المالي المتخصص أشار إلى أن الكثير من صغار المستثمرين في أوروبا وخصوصا ألمانيا الذين لم يعودوا يحصلون على قروض من البنوك يحاولون الحصول على أموال من العرب أو الروس. فهم الوحيدون الذين لا يزالون يملكون أموالا وسيولة نقدية. الخوف من التقلبات المفاجئة أن تحدث في برلين مع ابوظبي كما حدثت في باريس مع الدوحة، فالاستثمارات القطرية بعد الترحيب والإشادة وفرش السجاد الأحمر في الطريق المؤدي إلى قصر الاليزيه تعرضت إلى العديد من الانتقادات بسبب ما أسمته وسائل الإعلام الفرنسية بـ"الهيمنة" و"التوسع" و"الغزو" والسيطرة وبقية المصطلحات السلبية والمستهجنة؟! وأصبح اسم قطر وليس فقط جهاز الاستثمار يثير العديد من التساؤلات المخيفة لدى رجل الشارع الفرنسي حتى في الأحياء الشعبية التي تسكنها العائلات الفقيرة التي حاولت قطر أن تساهم في تقديم الدعم والمساندة الإنسانية لها من خلال تخصيص صندوق للتنمية والمساعدة. (2) لكن هل الاستثمار في أوروبا مجد، وهل هي أفضل من الولايات المتحدة أو الدول الآسيوية مثل الصين والهند أو حتى البرازيل، وهل يساعد ذلك على تحسين الصورة النمطية وتغيير النظرة السلبية، التي تحولت إلى بعبع مخيف مرتبط بمصطلح (الاسلموفوبيا والعربفوبيا) هي التي تحتل مساحة كبيرة من عقلية المجتمع الغربي. الانتقادات الأخيرة جاءت على لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أشار إلى أن أوروبا لا تزال تعاني تداعيات أزمة المال، لأنها لم تتبنّ إجراءات للنهوض على غرار الولايات المتحدة. أحدث البيانات الصادرة عن المفوضية الأوروبية، أشارت الى أن أكبر شركاء ألمانيا في منطقة اليورو، فرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، سيعجزون عن الوفاء بمستهدفات الاتحاد الأوروبي، لعجز الموازنة للعام المقبل، إذ كان يفترض في عام 2013 أن تخفض فرنسا وإسبانيا عجز موازنتيهما إلى ما دون حاجز 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، بينما تتعهد إيطاليا بتحقيق موازنة منضبطة بحلول العام ذاته. صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أكدت أن فوز الاشتراكي "فرانسوا هولاند" بالرئاسة في فرنسا، والهزيمة القاسية لأنصار خطط التقشف والانقاذ المالى لأوروبا فى كل من فرنسا واليونان، تؤكد ان اوروبا ستظل غارقة فى مشاكلها المالية التى تعصف بالقارة منذ شهور عديدة. واوضحت الصحيفة ان أوروبا التى أقامت نهضتها ورفاهيتها على أكتاف القطاع الخاص، رفضت تخفيف الأعباء عن هذا القطاع، الذي يمكن أن يولد فرص نمو كبيرة، وذلك نتيجة رفض الساسة الأوروبيين التخلي عن فكرة السيطرة، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى انكماش الاقتصادات وارتفاع معدلات البطالة. ان المشكلة الأساسية في أوروبا خاصة فى بلدان مثل ايطاليا واسبانيا وايرلندا واليونان والبرتغال، أنه لا يمكن الاقتراض للخروج من أزمة الديون. وأوضحت الصحيفة انه باستثناء ألمانيا وهولندا اللتين سجلتا علامات نمو محدودة، فإن كل دول الاتحاد الأوروبية تعانى وحتى إذا تمكنت هذه الدول من الخروج نسبيا من دوامة الركود والانحدار الاقتصادي، فإنها ستظل تواجه العجز الهيكلي الضخم. (3) وفقا لمعهد صناديق الثروة السيادية يوجد هناك 55 صندوقاً سيادياً على مستوى العالم. أربعة عشر منها تتمركز في دول مجلس التعاون الخليجي، وبحسب تقديرات معهد الصناديق السيادية يملك عدد من الدول العربية صناديق استثمار سيادية بتقديرات ضخمة فتقدر قيمة أموال سلطة أبو ظبي الاستثمارية مثلاً بنحو 627 مليار دولار، وتبلغ قيمة الصندوق السيادي السعودي نحو 440 مليار دولار، وتملك سلطة الاستثمار الكويتية أكثر من 200 مليار دولار، وسلطة الاستثمار القطرية أكثر من 85 مليار دولار، ويوجد في "صندوق إدارة العوائد" الجزائري نحو 57 مليار دولار. على القائمين على الصناديق الاستثمارية أن يفكروا خارج الإطار التقليدي ويستثمروا في مجالات مختلفة وإماكن جديدة. وزير التجارة والصناعة في رواندا فرانسوا كانيمبا قال امام المنتدى الدولي للاستثمارات الذي نظم بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في الدوحة قبل فترة "لقد انشأنا بيئة جيدة لكننا لم نشهد اي تدفق للاستثمارات المباشرة". كما أن البلدان العربية بعد الثورات بحاجة إلى الاستثمار الداخلي في المنطقة والنهوض بقطاعات التعليم والصحة والزراعة والصناعة والقضاء على البطالة والفقر والأمراض، فلماذا يتم استثمار العرب في بلدان غير بلدانهم

Social networking sites face heat

The Peninsula Newspapers Wednesday, 16 May 2012 04:53 The famous phrase of the French philosopher Rene Descartes, from the seventeenth century, “I think, therefore I am”, was cited many times even in the twenty-first century: “I am in Google, therefore I exist”, and today “I have an account in Twitter and Facebook, therefore I exist”. The entire Arab world has been very interested in the new media tools or social networking sites which contribute to change and give access to the sidelined voices. Though new media tools have no longer become luxuries and are of great importance to many young Arab people, but the road is not yet paved for them to enjoy this technological revolution! The diverse and growing reports published on the new media revolution in the Arab world point out the unprecedented growing numbers of tweeters. The young generation used to set up specialised pages tackling most of the Arab community issues and produce documentary films criticising officials, politicians, religious authorities, intellectuals and even media persons. Facebook, which is set to enter the US stock market soon, gave the following figures: the number of users had reached 901 million, increasing by up to 33 percent from last year, number of daily clicks and comments is to the tune of 3.2 billion times every day, about 300 million photos are uploaded per day, and around 526 million people use the website every day. Saudi Arabia topped the Middle East countries in term of Facebook users by more than 4.5 million users, according to the latest survey released by the Global Internet Statistics Site. Saudi Arabia topped the number of Facebook users in all Arab countries, including the countries which have a population of 70 million people. The UAE ranked second and Jordan third. The survey by “Omnicom Group,” a specialised marketing company, pointed out a significant increase in accessing the social networking sites. Some 86 percent of those polled in Saudi Arabia said they prefer Facebook, followed by chat rooms and e-mail websites. About 49 percent of respondents said they cannot live without browsing Facebook. A group of Saudi girls use the social networking sites, especially Twitter and Facebook to find a life partner, due to high rates of spinsterhood. Hence the social networking sites have become matchmakers. The road of new media tools is yet full of hurtful and painful thorns that have acted against transformation and change. The ‘Syrian E-Army’ group tops the scene of sabotage and corruption by launching a series of cyber attacks that paralysed the ability of ‘Al Arabiya’ news channel to control the platforms of its social networking sites. It also targeted Aljazeera and other media networks, especially the electronic press and famous Arab social networking sites, which allow opposition groups to express their views. The ‘Syrian E-Army’ group has entirely controlled the page of Al Arabiya network on Facebook, and on Youtube, and a number of its accounts on Twitter. The pirated account of Al-Arabiya’s breaking news broadcast false information spreading rumors on a rift inside the Qatari government and an explosion in a gas field. The pirates declared their war against all mass media that are “distorting the facts about what is going on in Syria” including Qatar-based Aljazeera channel which was attacked many times by the Syrian E-Army. A report by Al-Hayat newspaper mentioned that the Website of Harvard University was targeted and a picture of the Syrian President Bashar Al-Assad in his military uniform was left on the front page. The open war that seeks to destroy any attempt to make change continues on Twitter and Facebook under different names and bodies. Facebook has canceled about 150 pages related to the Syrian E-Army, but some of those pages have been re-opened under different names. Religion and people’s inherent beliefs are involved and exploited to combat new media tools. Tehran comes on top of the list that uses monitoring devices to block Facebook, Gmail and foreign news sites. According to the Sunday Telegraph when users try to access Facebook via normal browsing of the internet they will be directed to a familiar page in Iran before. This page proposes a set of sites approved by the government, which the users may wish to browse instead of Facebook, led by a Holy Quran e-website. The page says the blocked sites are criminal and violate “Islamic sanctities” or insult the government officials. The Iranian internet police issued new laws to be followed by the owners of internet cafes consisting of 20 points giving a deadline of 15 days to the cafes to install surveillance cameras and collect detailed personal information of customers. A new report issued by “Reporters without Borders” organisation said “Iran’s strict repression has become more brutal”. The organisation called the Islamic Republic of Iran as the “enemy of Internet”. The bulletin entitled “Contemporary Middle East Overview” said the death sentences issued against bloggers and journalists, arrest campaigns and severe restrictions on the social interaction networks and the increasing effectiveness of “firewalls” under State control, provided Iran with strict means to control the internet and impose censorship on social networks. The establishment of the Supreme Council of cyberspace by Iran to monitor the Internet and the “Iran cyber army”, a group of hackers and bloggers backed by the government, composed of more than 100,000 members is very shocking. This ugly scenario is not far from the Arab world and might be repeated in some Arab countries, including those which were liberated from the grip of military dictatorship. These countries might fall into the hands of dictators, who hold the religious rosary and fight against new media tools which helped them gain access to power!

الأربعاء، 2 مايو 2012

الصورة النمطية.. التحرك المتأخر خير من عدم التحرك إطلاقاً؟!

الشرق - الخليج 2-5-2012 الصورة المشوهة للعرب والمسلمين في الكثير من وسائل الإعلام الغربية يشارك في صناعتها العديد من الجاليات العربية والمسلمة نتيجة الانعزال والانغلاق على الذات وعدم الانفتاح على الآخر، كما يشارك فيها الكثير من السائحين من الدول الخليجية باتباعهم منهج الصرف الفاحش والبذخ ومخالفة القوانين وعدم احترام الأنظمة والقواعد المتعارف عليها في المجتمعات الغربية. (1) في بريطانيا مازالت قضية اعتقال خمسة مسلمين في مدينة داربي مشتعلة، بسبب توزيعهم منشورات تدعو لإنزال عقوبة الإعدام بالمثليين. وقد ألقي القبض عليهم بعدما اتصل عدد من السكان بالشرطة شاكين من ان منشورات بعنوان "عقوبة الإعدام؟" دُست عبر فتحات البريد في أبواب منازلهم. تصريحات وزير الداخلية البريطاني الأسبق وعضو في البرلمان جاك سترو (Jack Straw)، التي أطلقها منذ مدة أثارت الكثير من اللغط ليس في منطقة ديربي (Derby) فقط بل اغلب المدن التي يعيش فيها جاليات من أصول آسيوية مسلمة ومنها المدينة التي اعيش فيها وتبعد بضعة أميال من ديربي. سترو أشار في تصريحاته واهتمت بها وسائل الإعلام وخصوصا بي بي سي (BBC) الى أن بعض الشباب الباكستانيين ينظرون إلى الفتيات الشقراوات على أنهن أهداف سهلة للتحرش الجنسي، قائلا: هؤلاء في مجتمع غربي وهم يعانون من فورة في هرمون التستوسيترون، ويريدون منفذا لذلك، فالفتيات الباكستانيات محظورات، وكالعادة يتوقع منهم الزواج من فتاة باكستانية؛ من باكستان تحديدا وهم يسعون لإيجاد منفذ آخر يرونه في النساء الصغيرات؛ الفتيات البيض الضعيفات، ويعتقدون أنه (لحم سهل) (Easy Meat)». التصريحات جاءت بعد الحكم بالسجن على شابين من أصول آسيوية، بتهم التحرش الجنسي واغتصاب ضد فتيات تراوحت أعمارهن بين سن 12 و18 عاما. وهما ضمن عصابة مكونة من 11 فردا، متهمة بارتكاب 70 تهمة جنسية ضد 26 ضحية، تجرى محاكمتهم حاليا معظمهم من أصول آسيوية مسلمة. ورغم الإدانة التي تعرض لها ستروا لتصريحاته التي ربطت الواقعة الجنائية بثقافة محددة، والجريمة بالعرق أو الجنس، إلا أن الدراسة التي نشرت بعدها قامت بها (جامعة لندن كوليدج) أشارت الى انه منذ عام 1997، أدين 56 شخصا بجرائم جنسية. من بينهم 53 آسيويا و50 منهم مسلمون؟! استطلاع "اليوغوف" YouGov الاخير كشف أن واحداً من كل بريطانيين اثنين يربط الإسلام في ذهنه بالتطرف والإرهاب. ويعتقـد 6 % فقط أن الإسـلام يشجـّع العدالـة، و67 % يرون أن الإسلام يشجّع ظلم المرأة، ولا يوافق 41 %، أو "لا يوافقون بشدة" على فكرة أن للمسلمين أثراً إيجابيّاً على المجتمع البريطاني. وقد تولت المنظمة الخيرية الجديدة. وللأسف ان هذه التصريحات والدراسات والاستطلاعات لا تؤخذ على محمل الجد من الجاليات المهاجرة المسلمة بل وتعتبرها تهما ومؤامرات تلصق بها عنوة لذلك تتخذ مواقف تبريرية ودفاعية جماعية وطرح الحجج الواهية الضعيفة في مواجهة الرأي العام ووسائل الإعلام مما يزيد الأزمة ويعمقها بدل التعامل معها واحتوائها؟! (2) أما في برلين كانت الظاهرة التي بدأت تسلط عليها الأضواء في وسائل الإعلام تتمثل في انتشار ترويج المخدرات من قبل قاصرين من جنسيات عربية في محطات المترو، ورغم القاء القبض عليهم يعرفون أن الشرطة ستطلق سراحهم لأنهم قصر، ويرجعون مرة أخرى إلى بيع المخدرات. كتبت كريستين هايسيغ القاضية السابقة في محكمة القاصرين ببرلين، كتاباً وصفت فيه كيف تهرب العائلات العربية الكبيرة خاصة في لبنان وبالأخص العائلات الفلسطينية أولادها القاصرين (دون 14 سنة) إلى ألمانيا لتتسلمهم عصابات بهدف تدريبهم على بيع المخدرات.الدراسة التي نشرت في ألمانيا بينت أن موجة من العداء للمسلمين وللإسلام نتيجة الأخبار والتصريحات والممارسات وتشمل مفكرين ورؤساء تحرير صحف في البلاد وأن هذا التوجه أدى إلى أن أكثر من نصف الشعب الألماني يخافون من الإسلام ويرفضونه. وتشير الدراسة الى أن ألمانيا مثل هولندا تكونت فيها حركة جيدة التنظيم تقاوم الإسلام وتكن لها العداء وحققت (الحركة) نجاحا معتبرا في حشد وسائل الإعلام لمراميها وأهدافها. يبلغ عدد المسلمين في ألمانيا نحو 4.3 مليون شخص يشكلون نحو 5 في المائة من إجمالي سكان ألمانيا، يعيش نحو 98 بالمائة منهم في الولايات الغربية إضافة إلى العاصمة برلين، فيما يسكن نحو 2 في المائة فقط منهم في ولايات شرق ألمانيا. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كانت قد صرحت ان محاولة ألمانيا خلق مجتمع متعدد الثقافات فشلت تماما، وإشارت الى انه يتعين على المسلمين أن يطيعوا الدستور لا الشريعة إذا أرادوا أن يعيشوا في ألمانيا.وقالت "انه لدينا أيضا مسلمون في ألمانيا. ولكن من المهم فيما يتعلق بالإسلام أن تتطابق القيم التي يمثلها الإسلام مع دستورنا". وتشير استطلاعات الرأي إلى تعاطف كثير من الألمان مع آراء تيلوسارازين عضو مجلس إدارة البنك المركزي الألماني (البوندسبنك) في اتهامه المسلمين بامتصاص برامج المساعدات الاجتماعية ورفض الاندماج وتحقيق مستويات متدنية من التعليم. وخشية الشرطة الدخول إلى أحياء المهاجرين، ويزعم السياسيون المناهضون للمهاجرين أن الأتراك والأقليات المسلمة الأخرى رفضوا الاندماج في المجتمع الألماني، في حين تقوقعوا داخل مجمعات خاصة، ولم يبذلوا أدنى جهد لتعلم اللغة الألمانية. وهم يستغلون سياسة الدولة في ما يخص الخدمات الاجتماعية، وأحياناً يحرضون على التطرف. يذكر أن الأقليات في ألمانيا تسجل في الجريمة والرسوب في المدارس معدلات أعلى بكثير من المعدل الوطني، ما يعطي الانطباع بأن فئة المهاجرين طبقة سفلى. كما يرى 40 % على الأقل من الألمان والفرنسيين، أن الإسلام يشكل "تهديداً على الأرجح"، كما أفاد استطلاع نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، ففى فرنسا، اعتبر 42 % من المستجوبين أن المسلمين يشكلون "تهديداً على الأرجح"، في حين رأى 22 % أن المسلمين "عامل إثراء ثقافي"، بينما قال 38 % إنهم "ليسوا تهديداً ولا عنصر إثراء ثقافي".ويعتبر 68 % من الفرنسيين و75 % من الألمان أن المسلمين والأشخاص من أصول مسلمة لم يندمجوا اندماجاً جيداً فى مجتمعيهما، ويعيش ما بين خمسة وستة ملايين مسلم في فرنسا التي تقيم فيها أكبر جالية مسلمة في أوروبا. (3) الأمل في إحداث التغيير لا يزال موجودا رغم بشاعة الصورة. وكما استطاع اليهود في أوروبا والسود في أمريكا أن يخرجوا من شرنقتهم ويطالبوا بحقوقهم ويندمجوا مع الآخرين كمواطنين وليست كمجموعة عرقية تعيش في انعزال مع دينها وعاداتها وتقاليدها، يستطيع العرب والمسلمون من القيام بذلك واكثر من خلال الانفتاح والتسامح وتقديم المبادرات الايجابية والحضارية عن دينهم وثقافتهم. وخير مثال على ذلك ما تقوم به مؤسسة دراسة الإسلام (Exploring Islam Foundation)، والتي تأسست من قبل مجموعة من المهنيين البريطانيين الشباب المهتمين بتعميق المنظور العام لدينهم، وهي قامت بأول حملة إعلامية لها وعنوانها "ألهمَني محمد" في يونيو 2010، حيث نظمت المبادرة حملة توعية تغطي ثلاثة مواضيع حمل لواءها الإسلام وهدي النبي من حقوق المرأة، والعدالة الاجتماعية، وحماية البيئة. وقد تم وضع صور لمسلمين مرتبطين بكل واحدة من هذه القيم في نظام المواصلات البريطاني: في شبكة مواصلات الأنفاق ومواقف الحافلات (الباصات) وأسطول سيارات التاكسي المعروفة في لندن. واستقطبت الحملة تجاوبا محليّاً وعالميّاً، وجرت تغطيتها في وسائل الإعلام المختلفة، في بريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط والمكسيك ومن نيويورك، لتصل إلى ملايين الناس. وسجل الموقع مئات آلاف من الزيارات منذ إطلاقه حيث زاره أشخاص من 180 دولة، وجرى رصده في مدونات وعلى "التويتر" ومواقع المنتديات الإلكترونية. وانهالت الرسائل حتى من المسلمين أنفسهم في إشادة كبيرة بالحملة. فهل تنجح مثل هذه الحملات الإعلامية؟ الإجابة نعم ربما لبعض الوقت ولكن بالتأكيد المطلوب عمل اكبر من ذلك بكثير وقد تكون لعقود قادمة فربما تحسنت الصورة قليلا لكن المؤكد أن التحرك المتأخر خير من عدم التحرك إطلاقا؟