الخميس، 12 نوفمبر 2009

من يكتب الذاكرة التاريخية

المذكرات الشخصية و السيرة الذاتية في قطر
12-11-2009

كان علينا ان نتخذ قراراً سريعا في أن نذهب الى دنفر كلورادوا (Denver, Colorado) أو أن نعود أدرجنا الى الدوحة، بعد غياب طويل قررنا الرجوع مرة أخرى إلى مقاعد الدراسة وبالتحديد في جامعة ستنافورد (Stanford University) للحصول على دبلومات تخصيصة في القيادة والادارة واتخاذ القرارات ورسم وصياغة الاستريجيات الخاصة بمؤسسات المجتمع المدني، وهو الأمر الذي أنصح كل مهتم بهذا المجال ان يطلع عليه ويدخل التجربة بلا تردد فقد بدأت تنتشر بشكل واسع في معظم جامعات العالم ومعاهده الكبرى مثل هارفرد (Harvard University) وييل (Yale University) وورتن (The Wharton University of Pennsylvania) ونيويورك (New York University) ولندن سكول (London School of Economics and Political Science ) تحت مسمى (Executive Education)، كما انه لا يوجد استثمار في العالم أفضل من الاستثمار في النفس وبناء الشخصية وتطويرها، وقررنا ان لا نفوّت تلك اللحظة التاريخية ونذهب الى دنفر دون تردد ليس فقط لزيارة المدينة التي ستقوم باستضافة المؤتمر العام للحزب الديمقراطي ((DNC)) الذي سيقوم بترشيح أول مرشح أسود في تاريخة لخوض الانتخابات الامريكية 2008 م، بل أيضا لرؤية زعيم تاريخي درسنا وقرأنا عنه الكثير على مقاعد الدراسة وهو السيناتور ادوارد كيندي (Eadweard Kenday) ؟؟!! السيناتور ادوارد كيندي أو (تيد) كما يطلق عليه والملقب بأسد مجلس الشيوخ وأكثرهم حنكة سياسية ومرونة تفاوضية في تاريخ الولايات المتحدة وهو الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي جون كيندي الذي اغتيل عام 1963، والسيناتور روبرت كيندي الذي اغتيل في عام 1968م، السيناتور ادوارد كيندي الذي غادر الدنيا قبل عدة شهور مضت قال عنه اوباما (لا نزال نسمع صوته يزأر في قاعة مجلس الشيوخ، وقد احمر وجهه، وهو يدق بيده على المنضدة، مؤيدا للإصلاح الصحي، أو لحقوق العمال، أو للحقوق المدنية». وأضاف أوباما:لا نبكي عليه اليوم بسبب اسمه، أو بسبب منصبه، لكن، لأننا نحب هذا البطل الطيب الذي واجه الآلام والكوارث. ليس من أجل ثروة أو طموح أو ترف أو سلطة، لكن من اجل الشعب والوطن اللذين أحبهما) .

مناسبة الحديث عن السيناتور كيندي الذي توفي بسبب مرض سرطان الدماغ، هو صدور مذكراته او سيرته الشخصية "البوصلة الحقيقية" (True Compass: A Memoir by Edward M. Kennedy) قبل أيام مضت والتي تتحدث عن حياته العائلية وعمله كعضو في مجلس الشيوخ الاميركي وعن مسائل تتعلق بالحقوق المدنية التي شهدها وبفضيحة ووترغيت وإيرلندا الشمالية وحرب فيتنام، وفي سيرته الذاتية تحدث كينيدي عن مشاعره وعواطفه تجاه زوجته الثانية فيكتوريا (Victoria Reggie) وهي من اصول عربية وبالتحديد من مدينة زغرتا، في شمال لبنان ، وسعادته بها والمشاعر الدافئة التي نشرتها حوله، وقد وصفها بأنها محامية لامعة وشخصية صلبة، ولقد تزوجت السناتور الراحل سنة 1992، وكان يكبرها باثنتين وعشرين سنة، وكان هذا الزواج زواجا بين سلالتين عريقتين في عالم السياسة، سلالة كيندي الكاثوليكية الايرلندية الاصل، وسلالة عريجي المارونية (الكاثوليكية)، اللبنانية الاصل، كما اشار الى مقتل العديد من افراد آل كينيدي في حوادث مأساوية بإيمان عميق بالقدر، وتطرق كينيدي ايضا إلى الفضيحة الاولى التي كادت تدمر حياته. ففي عام 1950، عرض عليه احد الطلبة تقديم امتحان اللغة الاسبانية بدلا عنه، وذلك عندما كان طالبا في السنة الاولى من جامعة هارفرد. ويعلق على تلك الحادثة قائلا: "قال لي والدي ان هناك اناساً يرتكبون الاخطاء في حياتهم دون ان ينكشف امرهم، ولكنك لست من اولئك".

تعد المذكرات أو السير الشخصية أفضل الأنماط الأدبية التي تكشف عن الجانب الخفي في الإنسان، ويعود ذلك إلى حالة الصدق المفترضة مع النفس عند كتابة اليوميات وإلى تلك الشفافية المتوقعة عند تسجيل الموقف وإبداء الرأي وقراءة الحدث، وهذا ما دعا البعض إلى إدراج اليوميات ضمن أدب الاعتراف، ومن أبرز السير الشخصية التي انتشرت بشكل واسع في الآونة الاخيرة وأثارت ردود أفعال كبيرة وترجمت الى لغات كثيرة تلك المذكرات التي تناولت الحديث عن الجوانب الخفية لكتابها او تجارب الحياة اليومية التي اظهرت الجوانب القيادية في شخصياتهم أو أثرت في فكرهم وسلوكياتهم و تعتبر مذكرات الرؤساء الامريكين هي الحدث الابرز في ذلك خلال السنوات الثلاث الماضية، فتأتي المذكرات التي تشرح صعود نجم الفرس الاسود ودخوله البيت الابيض (باراك حسين أوباما) في مقدمة الكتب الاكثر مبيعا "أحلام من أبي: حكاية العرق والإرث" (Dreams from My Father: A Story of Race and Inheritance). وفيه يعود أوباما في كتابه إلى أصل الحكاية، حين وصل أبوه ذو الاصول المسلمة الى امريكا عام 1959 ليلتحق بجامعة هاواي وهو في الثالثة والعشرين من عمره، ليكون أول طالب أفريقي في تلك الجامعة وفيها قابل فتاة أمريكية بيضاء خجولة لم تكن قد تجاوزت الثامنة عشرة من عمرها وربط بينهما رباط الحب وتزوجا وأنجبا مؤلف الكتاب، وينقل أوباما من فصل إلى آخر حياته بتفاصيلها الدقيقة؛ حياته طفلا في هاواي، وذكرياته ومغامراته بل شقاوته الصبيانية في إندونيسيا، وحياته العاطفية ومشاعره، ثم يعرض تأملاته عن أحوال السود في أمريكا ومحاولاته التغلغل داخل نفوسهم ويكشف للعالم جراح العنصرية التي لم تندمل بعد. كما يثير أوباما الإعجاب عند الحديث عن عرقه ولونه وأبناء عرقه، فهو محب مدافع يعد لمشروع تغييري نهضوي كبير، ولا يقتصر أمره على الحب، بل يصب جهده التنظيمي الكبير لمصلحة مشروعه الاجتماعي، وكذلك لا يتنكر لأي مرحلة من مراحل حياته، وعلى الرغم من أنه عاش حياة منفصلة تماماً عن والده وإخوته من أبيه إلا أننا نجد مواقف عديدة تدل على اعتزازه وعاطفته القوية.


كما تحتل بعدها السيرة الذاتية للرئيس الامريكي الأسبق بيل كلنتون المرتبه التالية في مذكراته حياتي (My Life) والتي تشرح أسباب خروجه من البيت الابيض و علاقته مع إحدى العاملات المتدربات فيه (مونيكا لوينسكي) وسنوات الطفولة في ولاية أركنسا و زوج أمه الذي أطلق عليها الرصاص في غرفة النوم وزمن الطفولة حيث كان الطفل الأبيض الوحيد الذي يلعب مع الأطفال السود في الحي الذي يسكن فيه؟؟!! كما تناول الكتاب الكثير من الأزمات السياسية العالمية التي لعب أبرز الأدوار في محاولة السيطرة عليها و من أهمها سعيه لإقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين و الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بأن يصافح كل منهما الآخر و جهوده في التوصل الي سلام فلسطيني إسرائيلي في محادثات كامب ديفيد الثانية.

وربما تبقى سلسلة الكتب التي أصدرها الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في السنوات الاخيرة هي العنوان الابرز في اهمية اصدار السير والمذكرات الشخصية واهمية الدور الذي تلعبه في تنوير القارئ والرأي العام في الكثير من الجوانب المختلفة، ولقد ظلت مذكرات كارتر عن السلام في الشرق الاوسط بين العرب واسرائيل مثيرة للجدل لتشبيهه معاملة إسرائيل للفلسطينيين بمعاملة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا للسكان السود آنذاك, كما وجهت له انتقادات حادة بسبب لقاءاته مع زعماء قادة حماس ودوره في التوصل إلى هدنة بينهم وبين إسرائيل. وقد أثار كتابه الاخير في بداية 2009 م بعنوان "نستطيع إحلال السلام في الأرض المقدسة. خطة ستنجح" (We Can Have Peace in the Holy Land: A Plan That Will Work)، صدى واسعا وهو يشرح فيه تاريخ منطقة الشرق الأوسط، وتجربته مع تلك المنطقة، والعقبات التي تعترض عملية السلام، والتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي المتأزم، وقد ركز كارتر على شرح رؤيته لمعالم الطريق الذي ينبغي أن تنتهجه الولايات المتحدة لتحقيق السلام في المنطقة، وهي الرؤية القائمة على دعم مبادرة السلام العربية والتعامل مع كافة الأطراف بما في ذلك حماس وإيران وسوريا. ويرى كارتر في إدارة أوباما فرصة لتحقيق هذه الرؤية. وقد أثمرت جهود كارتر لتحقيق السلام في دول مثل هاييتي وكوريا الشمالية عن فوزه بجائزة نوبل عام 2002، حتى أن كثيرًا من الأمريكيين يرى أن دور كارتر وتأثيره برزا عقب خروجه من البيت الأبيض على عكس الحال عندما كان داخله، الا ان المفارقة ان البعض وخصوصا في المدونات الالكترونية قد اتهم كارتر بأنه رئيس فاشل وغبي ومخرب ودعوه إلى عدم التدخل في شؤون السياسة الخارجية كما طلب البعض منه العودة إلى مزرعته في جورجيا وتركيز جهوده على زراعة الفستق.

ولكن تبقى المذكرات والسير الشخصية الأقرب الى الروح والمحببة الى النفس تلك التي تتناول قصة الصراع والكفاح وتاريخ وجغرافية منطقتنا ودولنا العربية والاسلامية بالتحديد، ولم يشدني كتاب في السنوات الاخيرة لأعود وأقرأه أكثر من مرة كما فعلت مع مذكرات الدكتور احمد الخطيب التي صدرت بعنوان ( الكويت من الإمارة إلى الدولة - ذكريات العمل الوطني والقومي)، والتي تحدث فيها عن نشأته ، ودراسته في الكويت ثم بالجامعة الأمريكية في بيروت ، وكيفية اعتناقه للفكر القومي الذي كان طاغيًا فترة شبابه، وعن أحوال بعض دول الخليج، وتجربتها الأولى مع الديمقراطية، ثم عن نظرته للفكر القومي في صعوده وتراجعه. وتكمن أهمية هذه المذكرات في كونها أتت من واحد من أبرز القوميين في الخليج العربي ان لم يكن ابرزهم على الاطلاق؟؟!! وقد وصفها الدكتور غانم التجار بأنها أطلقت تراث الكتب السياسية في الخليج.

لقد حصلت على الكتاب وأنا عائد في طريقي الى الدوحة بعد تمضية عدة أيام في عاصمة الضباب حين وقعت عيني على مذكرات الخطيب في مكتبة صغيرة تقع في احد اركان شارع العرب الشهير اجور رود (Edgware Road), ولم يفارق يدي الا بعد ان انتهيت من قرأته من الغلاف الى الغلاف لأعود الى الانترنت واحصل على بقية المذكرات في جزئها الثاني الذي نشرته جريدة الجريدة الكويتية كاملا بعنوان (الكويت من الدولة إلى الإمارة). والكتاب صدر عن المركز الثقافي العربي في بيروت في 2009م، وأنا انصح كل من يهتم بالاطلاع على أصالة التجربة الديمقراطية الكويتية بأن يطلع على تلك المذكرات. والحق أنه قد شدني حديث الخطيب عن تاريخ وتجربة الفكر القومي خصوصا في الخليج في بداياته وتطوراته والشعور المعادي للغرب خصوصا بعد النكبة العربية، وقال الخطيب في مذكراته في نقد الفكر القومي (ولعلنا كحركة قوميين عرب، قد نسينا الأهداف الأخرى، فلم يكن برنامجنا يتضمن أي مشروع نهضوي وتنموي، يراعي مصلحة أغلبية المجتمع المسحوقة، ولم يكن لدينا برنامج اجتماعي أو اقتصادي. وكانت قضايا الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان مجمدة، لا بل حتى قضية الوحدة التي كانت المدخل لتحررنا لم تجد الاهتمام الذي تستحقه. فلم يكن عندنا مشروع وحدوي واضح يجيب عن مشكلات الاختلافات الإقليمية ومشكلات الأقليات. لا بل إن كل الأحزاب العربية المنادية بالوحدة بما فيها حركة القوميين العرب وحزب البعث العربي لم يكن عندها أي تصور واضح حول نوعية الوحدة التي نطالب بها. لذلك فوجئنا بوحدة مصر وسورية عام 1958، وظهر التخبط واضحاً فولدت الجمهورية العربية المتحدة مع أمراضها المميتة التي أدت إلى فشلها بسرعة عجيبة) واضاف (إن السبب في هذا القصور بالنسبة إلينا كحركة قوميين عرب كان واضحاً، فقد كان معظم القادة المؤسسين للحركة من الأطباء، بينما كان بيننا قلة تحمل شهادة جامعية في العلوم السياسية أو الفلسفة أو أي من العلوم الاجتماعية، فلم تكن لديهم أية خبرة عملية. كذلك فإن الأحزاب السياسية العربية خصوصاً في المشرق العربي تعد جديدة نسيباً، وليس لها تاريخ طويل في العمل السياسي، باستثناء الأحزاب الشيوعية التي كانت تتصادم مع طموحات الشعب القومية وكذلك مع انتمائه الديني) وقال أيضا (كذلك فإن الفكر القومي السائد آنذاك كان معظمه فكراً عنصرياً فاشياً متعالياً، يرى نفسه شعب الله المختار ويحتقر الطبقات الشعبية الواسعة، ويضمر العداء للأقليات غير العربية، مما سبب نفور هذه الفئات التي وجدت في الأحزاب الشيوعية ملاذاً لها بسبب ذلك التهميش. أو كما نرى حالياً كيف أن هذه الفئات الشعبية أصبحت المادة الأساسية للأحزاب الدينية وبرزت منها قيادات مهمة تتصدر الحركات السياسية مما هو واضح وبشكل صارخ).
وتطرقت مذكرات الخطيب ايضا الى مساهمة قيادات فكرية خليجية في الفكر القومي العربي وقد أشاد بدور القطري في هذا المجال حين ذكر الدور الذي قام به هو وزملاؤه في تأسيس الحركة الوطنية والقومية في الخليج من خلال تأسيس مكتب خليجي مشترك تساهم في ميزانيته الكويت والبحرين وقطر، وقال ان الدعم المادي والميزانية غالبا ما يساهم فيها أعضاء من الكويت وقطر مناصفة.

أما في قطر، فلا يوجد الكثير من المذكرات الشخصية ولا أذكر في هذا المجال إلا مقالة يتيمة قد تعتبر أشبه ببداية لقصة طويلة بحاجة ان تروى يوما ما كتبها الدكتور علي خليفة الكواري تعليقا على وفاة الرمز والقيادي الوطني المغفور له ان شاء الله الوجيه ناصر بن عبدالله المسند، بعنوان (رحم الله ناصر المسند الرجل الرمز)، ولا أعرف سبب إحجام رجالات قطر المعاصرين لمراحل النهضة القطرية والتغيير والتطور في بنية الدولة منذ بدايتها، عن الحديث عن تجربتهم معها، فالمرحلة التاريخية التي تعود لعقود مضت، شهدت تغييرات جذرية كبييرة بحاجة لأن يُكتب عنها وتُقيّم ويستفاد من دروسها المختلفة، لتعرف الاجيال الجديدة ما حدث من تغيير وتطور وتراجع ومراجعة وتأخر وتقدم في تاريخ مجتمعها خصوصا أثناء مرحلة التغيرات الكبيرة في الخليج و العالم العربي والدولي في فترة الخمسينيات والسيتينيات ووصولا إلى ما تشهده قطر اليوم، وهناك العديد من الوزراء وكبار المسئولين وصناع القرار والقيادات الفكرية والاكاديمية والاعلامية والتربوية والاقتصادية بالاضافة الى الذين عملوا في المجال الدبلوماسي سفراء للبلاد في الخارج، مؤهلون لأن يتقدموا الركب و يدلوا بدلوهم ويحكوا عن ماشاهدوه وعايشوه وعرفوه.
فهل تشهد الساحة في الفترة المقبلة انطلاقة لكتابة السير الشخصية للشخصيات القطرية البارزة، هل ستكتمل حكاية السواعد السمر : قصة النفط في قطر التحفة الرائعة (Masterpiece) لعميد الصحافة القطرية ناصر محمد عثمان، وهل سنعرف ماذا حدث من تفاصيل بعد ضياع فرص التنمية للدكتور علي خليفة الكواري، و ماذا عن الدستور القطري والنظام السياسي في قطر خلال 50 سنة مضت وأهم التجارب فيه ليخبرنا عنها د يوسف عبيدان، وهل ستكمل الدكتورة موزة الجابر التاريخ والتطور الاقتصادي والاجتماعي في قطر والذي بدأ من عام 1930 – و توقف عام 1973م لتروي لنا الاحداث التي وقعت بعد ذلك، وصولا الى عام 2010م، هل سيطلعنا الدكتور حسن النعمة على تجربته الدبلوماسية والادبية خصوصا في اروقة الامم المتحدة، وهل سيفتح الدكتور حجر احمد حجر بمبضع الجراحة جسد الحقبة الادبية القطرية التي لم تعد تصخ دماء في الساحة كما كانت، وربما قد تحدثنا الدكتورة كلثم جبر عن الساحة الثقافية في قطر خلال العقود الاربع الماضية لتخبرنا عن زمن لم نعد نعرفه عنه الكثير؟! وماذا عن غيرهم فهل سيتحدث الصامتون والساكتون والمنزوون والمنعزلون ام سيقبون في مقعدهم الوثير يتفرجون ولا يشاركون؟؟!!
إن كل انفتاح على الذات هو انفتاح على العالم, وكل كتابة فردية حقيقية من داخل العزلة ، هي كتابة عنا نحن، لأن الذين يكتبون من أعماق وحدتهم يكتبون إلينا." "سيمون دي بوفوار Simone de Beauvoir.

خــــالـــد الجــابــر
Aljaberzoon@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق